رسالة [إلی السيد مرتضى‏ پسنديده]

باسمه تعالى‏
تفضلوا بقبول فائق الاحترام.
وصلتني رسالتكم المؤرخة في 20 شوال في العشرة الثانية من المحرم، أرجو السلامة والسعادة لسماحتكم. الموضوعات الواجبة الذكر والمُقلقة لي هي أن المبلغ الموجود لدى السيد الحاج محمد حسن لا إيصال به، ومن الممكن أن يُتّخذ ذريعة لإلصاق التهم به وبي، ففي هذه الأيام بدأ يدور لغط كثير، ومن الممكن أن يستغلّه الجهاز الحاكم «1»، ويُسخّره للدعاية له.
لابدّ لكم من التفكير بحلّ لهذا الأمر، لابدّ من نقل هذه الأموال والاحتفاظ بها في مكان آخر بإشراف لجنة تحظى بالثقة تماماً، وليكن المصرف الذي يعتبر السيد الموسوي «2» أحد أعضاء مجلس إدارته وهو رجل صالح كما عهدناه. على اية حال فكّروا بهذا الأمر، فالخطر عظيم يحيق بنا، هو وسماحتكم وأنا. ينبغي التصرف حسب السبل المتاحة، ومنها زيادة الشهرية مرتين أو ثلاثاً، وإذا كانت ثمّة محاذير في ذلك أعطِها تقية، وزد الهبات في الأيام المباركة ومساعدة الفقراء والمحتاجين. أنقذني من القلق. وفيما يَخصّ الوضع هنا فكّرت بالأمر، وقررت زيادة الشهرية اربعين ديناراً على أن توزع موسمياً ايضاً. الإيصالات المرفقة مرسلة من قبل السيد الطهراني، ولا أدري إن كان الحاجّ مرتضى أم شقيقه. انه الشخص الذي بعثت بسلامك على هامش مكتوبه .. أعط المسافرين منذ ثلاث سنوات مساعدة كبيرة. قدّم المساعدة ... «3» اذا تسلّمت مبالغ الإيصالات الثلاثة هذه، أطلعني عليها. ليس لديّ وقت أكثر، لأُحدّثك بأُمور أخرى. مَن ذكرتهم أمثال السيد راستي والآخر، لا أفكّر بهم. سوف أقوم- إن شاء الله- بتعيين الاشخاص، وأُطلعك على ذلك. اجعل شهرية للحوزات العلمية في المدن. باختصار تخلَّص من كل ما لديك، واعمل على نقله من ذلك المكان، فهذا أمر ضروري، لأنّهم بصدد إلصاق تهمة بسماحته ومن الممكن أن يفعلوا ذلك بك وبي.
المبلغ الذي سلّمكم إياه السيد رضواني تسلّمه هنا ليسلِّمه هناك، وقبل ذلك كان من المقرر أن يعطي 73 توماناً أيضاً، وقد قال لي بأنه أعطاها غير أنَّك لم تخبرني بذلك. أمّا بقية الموضوعات فسأُحدثك بها فيما بعد. أودُّ التذكير بأن سماحتكم تكتب الرسائل مسهبة ومثل هذا متعب لكم ولي أيضاً، لأني غير قادر على قراءتها كاملة مع ما أنا عليه من ضعف البصر وقلّة الوقت.