شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حديث‏ [رفض اقتراح التفاوض والتطبيع مع حكومة عَلَمْ‏]

مدينة قم‏
رفض اقتراح التفاوض والتطبيع مع حكومة عَلَمْ‏
نخعي، علي (افصح المتكلمين) «1»
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۹۴ تا صفحه ۱۹۵

[بسم الله الرحمن الرحيم]

تعرفنا مؤخراً على المعممين الملونين‏

«... اما بالنسبة للمعممين الذين ذكرت أنهم ملوّنون، فقد عُرفوا مؤخراً واحداً واحدا، سواء من ائمة الجمعة اواصحاب المنبر والخطباء والوعاظ المعروفين وحقيقة المبالغ الطائلة التي يتسلموها من الحكومة ايضاً».

الاتصال بنظام الشاه انتحار لعلماء الدين‏

وفيما يخص السيد كمال وند«2»، فلم نرسله نحن، بل ان الحكومة هي التي طلبت السيد كمال وند، وكان قد طلب الإذن هاتفياً ليأتي الى قم اولًا، وقد اجبته بأني غير راضٍ عن قدومه مطلقاً.فما دامت حكومة عَلَمْ على رأس السلطة، فلن نفاوضها في السلام والمصالحة، لأنّها تصرّفت مع اهل العلم تصرّفاً يجعل اتصال زعماء الحوزة العلمية بها انتحاراً لعلماء الدين، وطالما كان خيار علماء الدين معنا، لن نقبل بمثل هذا الصلح والاصلاح.كما أننا لا نري ما يدل على اصلاح الوضع الحالي.ما الذي فعلناه حتى يمارس بحقنا كل هذا القمع والاستئصال من قبل امثال هؤلاء المرضى النفسانيين؟اننا بعد تيقننا من أن محافل البهائيين العديمي الدين ذوي الاصول اليهودية في ايران واميركا، ينوون اتخاذ مساواة حقوق المرأة والرجل وسيلة للاعتداء على حريم المذهب الرسمي للبلاد، واضعاف الدين الاسلامي الذي هو دعامة الاستقلال الظاهري لهذا البلد والامة، بادرنا بصورة ودّية الى كتابة رسائل لهذه الحكومة وتحذيرها من ذلك:ان دول الجوار لن تبقي علاقاتها معكم بهذه الدرجة من الوضوح دائماً، ومن‏ الممكن ان تفكر بالتطاول على البلاد.واذا ما بقي ايمان الشعب واعتقاده بالقرآن والدستور سالمين، سيثبت في مواجهة الاجانب اكثر من قواتكم المسلّحة،ويحافظ على ديننا ودولتكم.كما دعوناها للتخلي عن الهواجس الموهنة في نيابة النساء التي تعد انتهاكاً لظواهر القرآن.واعربوا في البداية أنهم تخلوا عن ذلك، غير أننا ادركنا بعد شهر أو شهرين أنهم ينوون تجديد اهداف اعداء نواميس الاسلام بالاستفتاء تحت شعار تعديل قانون الانتخابات.فاضطربت لذلك بشدة، وتبادلت الرأي مع اصحاب البصيرة، وكان بين هؤلاء من رأوا الصلاح في النسيان، وقالوا:لقد أدّينا واجبنا، واذا ما أعلنا معارضتنا سوف تهدد الاخطار وجود الحوزة العلمية في مدينة قم.وتأملت ذلك، فرأيت الأمر على العكس مما تتصوره الفئة المحافظة.ذلك أن تأسيس هذه الحوزة والحوزا ت في كل من مشهد وكربلاء والنجف ومصر-كلها معاً-يهدف الى تعليم وتعلم مباحث الحلال والحرام للدين الذي لا يسمح للمتعلّم منا بالسكوت على محاولات السلطة القضاء على هذا الدين. واذا ما اضمحل الاصل، فلا معنى لبقاء الفرع، وعبرت عن قناعتي للطلبة الصادقين وعقدت العزم-مثل حضرة سيد الشهداء-على مجاهدة الحكومة الظالمة للمحافظة على أصل الدين.وطالما لا يكف ازلام هؤلاء عن ممارسة الظلم والجور والتلاعب بالاحكام الالهية، فأنا ايضاً لن اتخلي عن المجاهدة، وعلمت مؤخراً بأن وزير العدل في هذه الحكومة المعلومة الحال، ينوي تقديم لائحة تقضي بالسماح لغير المسلمين وكذلك للنساء، بتولي القضاء في البلد الاسلامي ايران، ففكرت باصدار بيان ألفت الانظار فيه الى تعارض اللائحة مع احكام الاسلام.«3»لا عليكم بالتبليغ فحسب، فأيام شهر المحرم فرصة مناسبة للتبليغ.انني أفكر بارسال رسائل الى الخطباء والوعاظ في خوزستان وشيراز ولرستان وتبريز ويزد، وبعث بعض الخطباء لتوعية الناس وتبصيرهم في شهر محرم.وفي طهران ايضاً، ينبغي لكم ايها السادة، أن تتحدثوا من فوق المنابر بالجوانب المظلمة لتصرّفات الظَلَمة وسيرافقكم صالح دعواتنا في توديعكم.

«۱»-يكتب علي النخعي«افصح المتكلمين»-في تقريره السري الذي بعث به الى العقيد نشاط، مشيراً الى أنه قال للامام الخميني لدى لقائه:«لقد سعدت لما علمت بأنكم كنتم قد بعثتم السيد الحاج الآغا روح الله كمال وند للقاء رئيس الوزراء«اسد الله علم»-، لاقناعه باصلاح وجهة نظره وترجمتها عملياً.وارغب أن أعرب لكم أن مبادرتكم للاسلام والمصالحة مع الحكومة تأتي في الوقت المناسب الى حد كبير»-فكان حديث الامام اعلاه جواب كلامه هذا. «۲»-السيد روح الله كمال وند، احد علماء الدين في لرستان ومن اساتذة الحوزة العلمية في قم.ولدى لقائه الشاه تحدث له بكل جرأة عن مطالب واهداف عملاء الدين والمعممين، غير ان هذا اللقاء لم يثمر شيئاً نظرا لاصرار الشاه على مواجهة الاسلام والمسلمين. «۳»-يذكر السيد علي النجفي في تقريره:في هذه اللحظة طلبت الأذن بالخروج، وقلت اذا ما كان لديكم امر ما، فسوف انجزه في طهران. فيرد عليه الامام: لاعليكم بالتبليغ فحسب.ويواصل حديثه.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: