شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

حديث‏

مدينة قم‏
الغاء لائحة المجالس المحلية وتبعاته‏
پرتو، حسين (رئيس شرطة قم)- بديعي (رئيس دائرة الامن- السافاك- بقم) «1»
جلد ۱ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۳۵ تا صفحه ۱۳۷

[بسم الله الرحمن الرحيم‏]

تجنب إثارة مشاعر الناس وعواطفهم‏

على الحكومة والشعب الاتحاد والتضامن، حتى اذا طرأ طارئ يهب الشعب لمساندة الحكومة ودعمها، فرغم انتهاء لائحة المجالس المحلية والتوصل الى اتفاق على اصل الموضوع، يشاهد هنا وهناك وفي الصحف والمجلات والخطب والكلمات، من يحاول التطرق الى الموضوع والتحدّث به.ونظراً لانتهاء القضية فان إثارتها عبر الصحف ووسائل الاعلام الأخرى لا تجدي نفعاً سوى شحن الأجواء.ان احاسيس ومشاعر المواطنين اضطربت بما فيه الكفاية في الشهرين الماضيين، وهم الآن بحاجة الى الهدوء، وينبغي الكف عن تأجيجها ثانية بالتحدّث في الموضوع والكتابة فيه.

علماء الدين دعامة الاصلاحات‏

وفخامة رئيس الوزراء«2»ذكر في تصريحاته التي ادلى بها مؤخراً أننا قد بدأنا الاصلاحات، لكن هناك عدة تحول دون هذه الاصلاحات.فإذا كان يقصد علماء الدين والمعممين، فهم دعامة الاصلاحات وسندها.فمتى ما أقدمت الحكومة على تشييد المصانع، وعملت على ترسيخ الثقافة ودعمها، وروّجت الزراعة بالوسائل الحديثة، أو خطت على طريق تطوير الصناعة والطب والصحة؛ فنحن سنقف الى جانبها وندعمها.فأيّ معمم يعارض هذا النوع من الخطوات الاصلاحية؟على الحكومة والشعب التضامن والتكاتف وعدم ابتعاد بعضهم عن بعض.فاذا ابتعد احدهما عن الآخر، يفرح الشعب لمعاناة الحكومة، ويتهرب الناس عن دفع الضرائب والعمل.ومتى تكاتفت الحكومة مع الشعب، أقدم المواطنون على بيع البساط الذي تحت أقدامهم-عند الضرورة-ويتبرعون بثمنه الى الحكومة لتوفير احتياجاتها.

البرامج الاستعراضية للنظام في 17 دي‏

ان وسيلة الاعلام المرئية-التلفاز-تسيطر عليها عدة منبوذة«3»، ويبدو أنها تسعى لبسط نفوذها على كافة انحاء البلاد، ومالكها، فضلًا عن استحواذه على اقتصاد بلدنا، حوّل مصنع الببسي كولا الى بؤرة للتجسس.فالمشرفون على التلفاز ينوون اجراء برنامج استعراضي بمناسبة 17 دي«4» للمقارنة بين المرأة في الماضي والحاضر.كما أن النساء تنوي التظاهر وتنظيم المسيرات في هذا اليوم لعدم تنفيذ لائحة المجالس المحلية.وبهذه المناسبة جاءنا جمع من أهالي طهران والمدن الأخرى وأبلغونا بأنه اذا حدث ذلك سيقومون بالمقابل وفي اليوم نفسه بتنظيم مجلس عزاء بذكرى قتلى مسجد گوهرشاد.فهل تصورتم ماذا سيحدث لونزلت مجموعة الاشقياء والاراذل في مقابل 22 مجموعة من الجنس اللطيف؟بيد أننا بوحي من هذا التصور أجبنا هذا الجمع، ومن غير الواضح إن كان سيحدث ذلك.
لذا يستحسن أن يقوم السادة بابلاغ دوائرهم المركزية بالكف عن الاهتمام بيوم 17 من دي اكثر مما يستحق، وأن لا يتم تحريك المواطنين واستفزازهم بالتلفاز الذي يسيطر عليه البهائيون، فالتلفاز البهائي ومصنع الببسي كولا يمثلان أداة التجسس ليهود فلسطين «5».

ابتعاد الشعب عن الحكومة

الموضوع الآخر الذي يحظى بأهمية اكبر وقد بعثت شخصياً ببرقية الى فخامة السيد رئيس الوزراء لابلاغه، ولا ارى من المناسب التطرق اليه في مثل هذا الجمع الذي يضم حشداً كبيراً(امتنع عن الاشارة الى الموضوع«6»)، هو أنهم اذا نفذوا هذا الامر«7»، سيختلف الوضع عما كان عليه في لائحة المجالس المحلية، وسيهب أبناء هذا البلد بأسرهم، حتى البلدان الاخرى أيضاً، لمعارضته، وليس بوسعنا الحيلولة دون ذلك، ولا بوسع الحكومة تصويب نيران اسلحتها للقضاء على شعب بأسره.اسأل الله-تعالى-أن لا تصل الأمور الى هذا الحد، لأني اخشى ذلك.يعلم الله أن الجماهير تأتي الينا في بعض الاوقات لمعارضة الحكومة، فكم أتألم وأتأثر لذلك المهمّ، فلماذا يبتعد الشعب عن الحكومة؟ولماذا تحدث مثل هذه الافعال التي تسي‏ء الى سمعة وكرامة الشعب الايراني لدى الشعوب الاخرى.لابد من العمل على إبعاد كلِّ نوع من النفاق وعدم التعاون بين جلالة الملك والحكومة والشعب، وأن تتضافر كل الجهود لتحقق عظمة البلاد وسموها.يجب أن يكون ذلك هدف كل من عالم الدين والكاسب والموظف معاً«8».

«۱»-لدى حوار الامام وتحذيره لمبعوثي النظام، كان ثمة عدد من المراجعين حاضرين في منزل الامام. «۲»-اسد الله علم. «۳»-المقصود«بالعدة المنبوذة»البهائيين في ايران، وكان التلفاز يديره«ثابت باسال»اليهودي الذي اعتنق البهائية. «۴»-اليوم الذي فرض فيه رضاخان السفور من عام ۱۳۱۴ ه-. ش. «۵»-اشارة الى الصهيونية الغاصبة. «۶»-نص عبارة تقرير شرطة قم وقد وضعت بين قوسين. «۷»-من المحتمل أن قصد الإمام شائعة الغاء القسم بالقران الكريم واستبداله«بالكتاب السماوي»الذي اقترحه عَلَم فيما بعد بكل وقاحة ولاقى معارضة شعبية واسعة. «۸»-تم تنظيم نص خطاب الامام في ضوء تقرير شرطة قم المرقم ۲۱۸۶/ ۵- ۲۳/ ۹/ ۴۱.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417

جمله طلایی

فراز طلایی

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: