شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [حتمية الخسائر في الثورات‏]

قم‏
شهادة الدكتور مفتح‏
حتمية الخسائر في الثورات‏
طلبة كلية الالهيات في طهران‏
جلد ۱۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۷۷

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الاستعداد التامّ للتضحية في سبيل الثورة

مثل هذه المسائل موجودة في الثورات، ليس باستطاعة ثورة أن تتجنّبها. والثورة التي زلزلت أسس الشرق والغرب وقطعت أيديهم الطامعة في بلادنا لا يمكن أن تتم الأعمال في ظلّها بهدوء، فيجب أن نستعد لمثل هذه الأحداث التي تلي الثورات. أنّ هذه الثورة كانت من أهدأ الثورات التي حدثت في العالم. الثورات ضحاياها تصل إلى مليون أو مليونين، أو مليون ونصف المليون، وسجناؤهم أيضاً حوالي هذا العدد. وهذه الثورة من منطلقها الإسلامي لم تتحمل هذا الحجم من الخسائر والذين نفقدهم واحداً بعد الآخر هم عظماء كنّا نأمل أن يقدّموا خدمات جليلة للإسلام فيما بعد، لكنّ القدر كان أن يستشهدوا.

استمرار حركة الثورة الإسلامية

وآمل ألّا تؤدي مثل هذه القضايا إلى تثبيط الطلبة الذين يتحلّون بالقوة في مواجهة هذه الأحداث والتقدم إلى الامام. إنّ إيران لم تقم بعمل صغير، بل قامت بعمل عظيم، فقد أنجزت عملًا كان بحسب القواعد المادية مستحيلًا، ولإن إنجازه كان وفق الأسس الإلهية واتّخاذه الإسلام سنداً تطوّرت القضايا وتقدّمت. والإسلام هو الذي يدعمنا الآن، ومن يحل محلّهم نظيرهم من الشعب الدائم البذل، وهكذا يجب أن نستمر ونواصل السير في هذا الطريق بلا توقف، ودون أن يترك فقدان الأفراد تأثيراً على نهضتنا. إنّه شعب اكتشف طريقه، وعرفه بنفسه، ولن يتوقف في مسيرته مهما فقد من عزيز أو أعزّاء وإن كانوا عظاماً. وأنا آمل أن يرحمه الله ويحشره مع شهداء الإسلام العظام. ويشد عضدكم ويقوي عزائمكم، فاستمروا في دراستكم، وأحيوا هذه النهضة، ليوفقكم الله ويسدّدكم.



امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: